أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ غريب استشهاد جندي مصري من القوات المكلفة بتأمين معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، خلال حادث إطلاق نار اليوم.
وقال المتحدث العسكري المصري في تصريح اليوم، إن القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح مما أدى إلى إستشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.
وكانت هيئة البث الإسرايلية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، مقتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين عند معبر رفح، وذلك قبل أن تقوم الهيئة بإزالة الخبر من على منصاتها بعد نشره بوقت قليل.
كما أكد الجيش الإسرائيلي وقوع حادث إطلاق النار على الحدود المصرية، وقال إنه قيد التحقيق، مشيرا إلى "اتصال مع الجانب المصري".
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية، أول من تحدث عن حادث إطلاق النار بقولها إن حادثا غير عادي وقع بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في رفح، مشيرة إلى أن إسرائيل تجري تحقيقا في الحادث.
كما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن جنودا مصريين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين داخل معبر رفح دون وقوع إصابات.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الأحداث وتطورها على الحدود المصرية مع قطاع غزة خاصة بعد استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجزء الفلسطيني من المعبر، مما أدى إلى زيادة حدة التوتر بين الجانبين المصري والإسرائيلي.
ويشار إلى أن مصر رفضت على مدار 20 يومًا التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح، جراء ما وصفته مصادر مصرية "بالتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية ما أسفر عن تدهور الأوضاع الإنسانية".
وتتصاعد حدة التوتر بين مصر وإسرائيل بوتيرة متسارعة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأكثر من ثلثي محور فلادلفيا وسيطرتها على معبر رفح.
وفي الوقت الذي تضغط فيه تل أبيب وواشطن على القاهرة من أجل القبول بالتعامل مع السلطة الإسرائيلية في المعبر من أجل دخول المساعدات، أكدت الحكومة المصرية أنها لن تقبل بالوجود الإسرائيلي على معبر رفح، معتبرة أن تل أبيب تحاول ابتزاز القاهرة من الناحية الإنسانية بالحديث عن المساعدات إلى غزة.